دلت النصوص من الكتاب والسنة على أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وعلى ذلك أجمع الصحابة والسلف الصالحون أجمعون، وهو مذهب أهل السنة والجماعة .
وفارق الجماعة فيه طائفتان:
أ- الخوارج والمعتزلة :
مذهبهم أن الإيمان شيء واحد لا يزيد ولا ينقص، وهو فعل جميع الطاعات وترك جميع المحرمات، ومن ترك واجباً أو فعل محرماً، فهو كافر عند الخوارج، وفي منزلة بين الإيمان والكفر عند المعتزلة، وهو مخلد أبداً في النار عند الطرفين.
ب- المرجئة:
مذهبهم أن الإيمان شيء واحد، لا يزيد ولا ينقص، وهو التصديق أو المعرفة بالقلب وحده، دون إقرار اللسان وعمل الجوارح، كما يقول الغلاة منهم، أو التصديق بالقلب والإقرار باللسان دون عمل الجوارح، كما يقول بقيتهم.
وعندهم أن من ترك واجباً أو فعل محرماً، فهو كامل الإيمان ما دام عنده تصديق أو تصديق وإقرار.
هذا وأهل السنة والجماعة عقيدتهم: أن من ترك واجباً أو فعل محرماً من غير جحود للواجب أو استحلال للمحرم، فإنه ناقص الإيمان، وأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.